يتوسط مدينة حماة نهر العاصي و الذي يعتبر شريان حيوي للمدينة تطل على ضفافه مساحات واسعة من البساتين و المناطق الخضراء التي تضفي على المدينة جمالاَ ساحراَ
سمي النهر عبر العصور بعدة أسماء :
فأول اسم كان “ مرسيا “ وكان لأحد أبطال الأساطير اليونانية .
وقيل إن الاسم الثاني هو “ تيفون “ وهو اسم لتنين هائل داهمته الصاعقة فشق الأرض ليختبىء فكان من ذلك مجرى العاصي .
ومن أسمائه أيضاَ أورانتس وهو اسم جبار هندي تصدى لديونيس أثناء حملته على الهند ورده ثم تعقب أورانتس ديونيس حتى مجرى نهر العاصي فقتله ديونيس ورماه في نهر العاصي فسمي النهر يومئذٍ أورانتس وهذه كلها أساطير.
وأورانتس بقي طويلاً اسماً لنهر العاصي حتى دخل العرب بلاد الشام وقد ورد هذه الاسم في شعرالبحتري . وكان العرب قد نطقوا اسم أورانتس أرنط أو أرند
قال البحتري :
وكم قطعت عرض الأرند إليهم كتائب تزجي فيلقاً بعد فيلق
كما أنه سمي بـ النهر الكبير وبالمقلوب لجريانه من الجنوب إلى الشمال على خلاف الأنهر .
ثم سمي العاصي لأنه عصى الناس فلم يسق أراضيهم وبساتينهم إلا بحيلة النواعير وكل ذلك ذكره ملك حماة أبو الفداء في تاريخه ويؤيد على تسميته بالعاصي على ما ذكره قول الشيخ عبد الرزاق الغني النابلسي وهو من رجال القرن الثاني عشر الهجري .
عصى فلم يسق أرضاً من حدائقهم إلا بحيلة وسواس النواعير
انتهى .. دمتم بخير