للإستماع على صوت الناعورة
نواعير حماة كم تغنى بها أبناؤها من الأدباء و الشعراء الحمويين , وكذلك أيضا لم يمر بها
زائر أو سائح أو رحالة من الأدباء والشعراء إلا وذكر عاصيها وتغنى بنواعيرها
وامتدح حُسن وجمال المدينة .
اليوم أقدم لكم بعض القصائد الشعرية وماذا قالوا عن نواعير حماة :
قال : نور الدين أبو الحسن:
حمى الله من شطي حماة مناظراً وقفت عليها السمع والفكر والطرفا
تغنى حمام أو تميل خمائل وتزهى مبانٍ تمنع الواصف الوصفا
وأشدو لدى تلك النواعير شدوها وأغلبها رقصاً وأشبهها غرفا
تئن وتذري دمعها ، فكأنها تهيم بمرآها وتسألها العطفا
كذلك قال أحد الشعراء العرب الذين مرُّوا بحماة :
أيّها السائلُ عنّي سلبوا العادةَ منّي
كنت أُسقى وأُغَنَّى صرتُ أسقي وأغنّي
ناعورة قالت وقد ضاع قلبها وأضلعها كادت تعدّ من السّقم
أدور على قلبي لأني فقدته وأما دموعي فهي تجري على جسمي
قعدتُ على عاصي حماةَ وقد بكتْ نواعيرُه والماءُ يضحـكُ فيـهِ
فهاجَ لقلبي صبـوةٌ لم أصِبْ لهـا شبيهـاً وهل يُؤتى لها بشبيـهِ
لقد نزلنا على العاصي بمنـزلةٍ زانتْ محاسنُ شطّيهِ حدائقها
تبكي نواعيرُها العبرى بأدْمُعها لكونهِ بعد لُقياها يفارقهـا
وناعورةٌ في جانبِ النهرِ قد غدتْ تعبّرُ عن شوقِ الشّجيِّ وتُعرِبُ
ترقّصُ عطفَ الغصْـن تيهاً لأنهـا تغنّي لَـهُ طولَ الزمانِ ويشربُ
ناعورةٌ في النهـرِ أبصرتُـها تُشوِّقُ الدانيَ والقاصِـي
قد نبّهتْنـا للهُدى والتّقـى لأنها تبكي على العاصِـي
أضحكتْ حماةٌ للورى جنةً يدخلها الداني مع القاصي
ولم يكن يُسمعُ من قبلُ ذا بجنّـةٍ في وسطها عاصِـي
ملاحظة :: تم نشر هذا الموضوع في المدونة لأول مرة بتاريخ ( 16-04-2012) ولكن بسبب الخلل التقني الذي أدى الى حذف جميع مواضيع المدونة أعود اليوم لنشر الموضوع من جديد
الله يجزيك الخير على هذا المجهود
إعجابإعجاب
الله يسلمك ويحفظك أخ نبيل .. اسعدني مرورك ومشاركتك
إعجابإعجاب