قلعة مدينة حماة وماحولها من بساتين وأبنية بالقرن العشرين

قلعة حماة وماحولها بالقرن العشرين

كانت البساتين تحيط بقلعة حماة من الناحية الشرقية والشمالية والغربية، وتدعى ببستان الخندق نسبة الى الخندق اللذي يحيط بقلعة حماة، وهي مشهوره بتين بستاني اسمه (تين الدواليك)، واحدى تلك البساتين تدعى بستان الدواليك، وهذا التين طيب المذاق خصوصاً اذا قطف صباحاً والندى يغطيه، ليؤكل فطوراً مع الخبز البلدي والجبن العكاوي.
وتلك البساتين أزيلت مع الأبنية المحيطة بالقلعة وأُنشأ مكانها كورنيش القلعة الحالي.

قلعة حماة وماحولها - مدرسة الشهيد علاء الدين الكيلاني

 أما الأبنية التي كانت محيطة بالقلعة هي :
مدرسة الشهيد علاء الدين الكيلاني، وانشأت مكان سوق الغنم (البازار)، وتقع الى الجهة الشرقية من القلعة، ومر على ادارتها واساتذتها خيرتهم، وكانت تتميز حين انصراف التلاميذ بخروجهم بصفوف منتظمة وتحت رعاية العريف، وكان منظراً من اجمل مايكون.

قلعة مدينة حماة وماحولها بالقرن العشرين

ويلي المدرسة مرآب اطفائية حماة، ثم مرآب البلدية، يليه بناء حديث عائد لغرفة تجارة حماة، ف الطابق الاول مشغول من قبل مصرف التسليف الشعبي، وقبله كان مشغول من غرفة تجارة حماة، والطابق الاوسط سكن ومكتب المحامي يوسف ابوحمود، اما الطابق الاخير شركه الاسمنت والبورسلان.
واذا صعدنا باتجاه الغرب يواجهنا بناء مؤلف من طابقين وأرجح عائدينه لأوقاف حماة، الطابق العلوي كان مشغول من قبل عائلة الدكتور فيصل الركبي، والطابق الارضي دكاكين احداها مكتبة الارشاد، ودكان عبيد شحيمه للحداده، ودكان تصليح احذيه مشغوله من قبل احد الاخوه الفلسطينين.
ثم يأت مدخل القلعة، وبعده عدة دور سكنيه لعائلات الشيخ مهدي الفرجي والصواف والشبلي، ثم يأت خان الشبلي وهو خان مشغول من قبل بلدية حماة لمبيت الطنابر، واطلق عليه اسم (خان الطنابر).
وكانت توجد عدة دكاكين قديمة، منها دكان السمان سعيد الاصفر وشريكه من عائلة العمري، ودكان حمصاني وتنكجي وخراط وابوصطيف الحلفاوي وابورقعه ومكتبه تراثيه عائده للشيخ نجيب تسليما، وكندرجي من عائلة الجابي.

قلعة مدينة وماحولها من بساتين
يلي ذلك منشرة السلق، وهي عائده لصاحبها المرحوم محمد السلق (النجار)، وكانت قبل ذلك مقهى حولها المرحوم محمد السلق الى منشرة، وهي للنجارة العربية، وكانت لنجارته شهرة جيدة، وقد شب حريق بتلك المنشرة لم يتم السيطره عليه رغم تدخل اطفائية حماة وطرطوس، وتم هدم الجدار الشمالي من قبل ابوبسام يونس وصديقه من الجوار من عائلة شيخ صبح ومن شخص من عائلة غبار، وتم سحب الواح الخشب والسيطره على الحريق حسب ماروى حفيد المرحوم محمد السلق.

قلعة حماة وما حولها
ثم يأتي بناء ابوطوق الرفاعي، يليه بناء القنواتي، وكان مشغول من عائلة قصرين والعظم، وبعد ذلك يأتي بناء مشغول عيادة وصيدلية لاتحاد نقابات العمال، وكان يشرف على العيادة الطبيب ميشيل جورجيادس، يليها ثانوية واعدادية (ابي الفداء).
والمدرسة هي بناء عائد لعائلة “ضياء الحوشي”، تقع مقابل بناء المرحوم عارف الكيلاني وآل الكوكو، والبناء مؤلف من ثلاث طوابق، الارضي فيه صفوف وباحتين شتوية وسماوية من ناحية القلعة، الشتويه فيها دكان لبيع السندويش وغالبا من رغيف كماجة وحلاوة. والطابقين العلويين صفوف ومكتبة وادارة.
ومن أساتذة المدرسة أذكر: الشيخ محمد علي مراد استاذ الديانة، والمرحوم محمود الزعيم ابومصعب، اجتماعية، والمرحوم عبدالقادر مراد، رياضيات، واستاذ الفيزياء من عائلة كزكز، واستاذ اللغه الفرنسية، متري وهبه، وبعده يوسف خوري، وبعده العقيد فؤاد الاسود، واستاذ الرياضه طاهر داغستاني، والمراقب الاستاذ كنجو شيشكلي، والمدير الاستاذ فضل شعيب الاداري الصارم .. وأستاذ اللغه العربيه عبدالرحمن طيفور، الذي كانت له ايادي بيضاء بتعويد طلابه على المطالعة والقراءة بحيث يوزع كل اسبوع لكل طالب كتاب او قصة، ويجري فحص بذلك بالاسبوع الذي يلي التوزيع عن طريق فحص عينة عن ملخص ماقرأه، وكان من اصحاب الفكاه ف  لكل تلميذ لقبه، فأنا “ابن جدو” باعتبار ان والدته من عائلتنا، ونجم كيزاوي “ابو الكيز”، وناهل عثمان “شارب عثمان”، وعبدالعزيز بوشي “ابو البوش”.
اما زملائي بالصف فأذكر منهم: غازي عياش، الذي حاز على شهادة تجارة وشغل منصب مدير مال محرده، وحاليا مقيم بالسعوديه، والمرحوم فواز مراد اغا، مهندس زراعي، والمرحوم هيثم ابوطوق مهندس زراعي ومدير زراعه حماه لسنوات عديده، والدكتور نصر مراد اغا، استاذ جامعي، والدكتور مهندس امجد لطفي، وكذلك هيثم جاجه وعبدالعزيز بوشي رجل اعمال والمرحوم رشيد بوشي وتوفيق عبدالرزاق وابن عمته من عائلة جابر والمرحوم نجم كيزاوي الذي توفي بروسيا وكان يدرس فيها، والمرحوم منجد برازي وخضر مدلل والدكتور حسن مسطو وبدر الحلبي ومارسيل مهنا والدكتور عبدالرحمن قطرنجي والضابط المتقاعد خالد جزماتي وفيصل ريس وسهيل كلاس والمحامي المرحوم حاتم جحا.
واذا تجاوزنا مدرستنا يأت زقاق، ثم محلج اقطان ومستودعات كركور الذي تأممت، وبعده بساتين الخندق.

بقلم: نصر سروري كيلاني

هذا المنشور نشر في مقالات عن مدينة حماة وكلماته الدلالية , , , , , , , , , . حفظ الرابط الثابت.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.