لقطة جميلة ونادرة بالألوان ، تم التقاطها من قصر العظم ب اتجاه الشمال .
تاريخ التقاط الصورة ( 22-10-1921م )
الصورة تحوي تفاصيل ومعالم أثرية منها باقي الى يومنا هذا ومنها اندثر .
الصورة غير معدلة ولم يتم تلوينها ، هي بالأصل صورة ملونة ، ربما البعض يتسائل كيف هذا.. !! وهل كان في ذلك الوقت صور بالألوان .؟؟
الجواب … نعم
وسوف أتكلم عن هذا الموضوع وقصة هذه الصورة مع مجموعة من الصور الأُخرى تم التقاطها في ذلك الوقت لمدينة حماة ولكن بموضوع منفصل لاحقاً ان شاء الله ..
بالعودة الى تفاصيل هذه الصورة الجميلة ..
على يسار الناظر يظهر معنا مبنى وفوقه قبة ملساء هذه المدرسة الصهيونية المندثرة وتنسب الى الشيخ محمد بن محمد الخطيب الشهير ب ابن صهيون ، ومنها جاءت تسمية البستان التي تقع بجانبه ب اسم بستان الصهيونية وكذلك ناعورة الصهيونية .
يظهر معنا الجامع النوري بقبابه ومئذنته الرائعة المربعة المبنية بالحجارة السوداء والبيضاء .
ونلاحظ ايضاً المئذنة الصغيرة للجامع النوري وكانت تُسمى التقيسة أو ( التقنية ) اي المنارة الصغيرة ، وكان المُلبي الذي يلبي إمام الجامع بالتكبيرات يقف فيها ، أما الأذان فيكون في المئذنة الكبيرة وذلك حسب ماورد في المراجع التاريخية والاسلامية .
هذه المئذنة الصغيرة للاسف ازيلت ولم تعد موجودة .
وظاهر معنا بالصورة جزء من ناعورة الجعبرية الملاصقة لجدار بيمارستان النوري .
يظهر معنا أيضاً بالصورة حمام السلطان الأثري ( مازال موجود الى يومنا هذا والحمد لله ) .
كذلك يظهر معنا بالصورة مجرى نهر العاصي وجزء صغير من جسر الكيلانية الحجري وكذلك جزء من واجهة حي الكيلانية ومصيف الطيارة المطل على النهر .
ولو دققنا النظر بعمق الصورة نلاحظ مئذنة جامع أبي الفداء المربعة والتي تم هدمها سنة 1925م خوفاً من سقوطها بسبب التشققات ، ومكانها تم اعادة بناء مئذنة مثمنة الأضلاع .
وأخيراً لن ننسى تل قلعة حماة الشامخ بوسط مدينة حماة والظاهر معنا بالصورة أيضاً .
أتمنى أن أكون قد كفيت ووفيت بالشرح لهذه الصورة التاريخية الجميلة والتي مضى على التقاطها أكثر من 100 عام .