
من ضمن سلسلة ” مدينة حماة ” كيف كانت وكيف أصبحت
صورة اليوم : المئذنة الشمالية للجامع الكبير .
الصورة الاولى : تم التقاطها في الربع الأخير من القرن التاسع عشر الميلادي .
الصورة الثانية : تم التقاطها حديثاً 2021م بعدسة الصديق خالد شومل .
اللقطه من نفس زاوية التصوير ولكن الفارق الزمني بين الصورتين 140 سنة تقريباً .
يظهر معنا في كلتا الصورتين المئذنة الشمالية وجزء من فناء الجامع الكبير وتظهر ايضاً البحرة الحجرية بوسط الفناء .
المئذنة الشمالية :
هي مثمنة الشكل وتقوم بصدر الرواق الشمالي وتتقـدم عنه للأمام بنحـو 50سم كما أنها تتـأخر خلفه للشـمال وغالبية بنائهـا من حجر كلسي منحوت وفي أعلى بابها نقش بالخط المملوكي كُتب عليه :
( أنشأ هذه المنارة المباركة الفقير الى الله تعالى السيد ابراهيم الهاشمي عفي عنه , بتاريخ جماد الآخر سنة خمس وعشرين وثمانمائة ) .
نلاحظ من خلال مشاهدة الصورتين أن هناك فرق في الطول بين المئذنتين حيث أصبحت المئذنة أقصر من المئذنة الأصلية .. والسبب ..!!
أنه في أحداث مجزرة حماة عام ( 1982م ) ومن شدة القصف على المدينة تَهدم الجامع بالكامل .
بعدها أُعيد بناء الجامع في بداية التسعينيات من القرن العشرين ، وذلك بالاعتماد على الصور والمخطوطات القديمة للجامع، وتم استخدام قطع وأجزاء من الحجاره القديمة المتبقية والسليمة من الهدم في عملية اعادة البناء .
أخيراً … ومن وجهة نظري ..
الشيئ الذي انكسر استحاله أن يعود كمان كان ومن يعرف تفاصيل الجامع بالظبط ( قبل وبعد ) يستطيع اكتشاف هذا الشيئ . 😔