صورة من داخل باحة جامع التكية الهدائية 1975م
تم بناؤه بأمر من شيخ مشايخ الدولة العلية السيد الشيخ محمد أبي الهدى آل خزام الصيادي الرفاعي الحسيني عام ( 1325 هجري ) تنفيذاً لوصية شيخه السيد محمد مهدي بهاء الدين الصيادي (الرواس ) , وتم ذلك على يد تلميذه وولده الروحي السيد نورس أفندي إبن وجيه الكيلاني المدفون في الزاوية الشمالية للتكية الهدائية وبجانبه زوجته وقد تم نقل القبرين .
قبة ومئذنة جامع التكية الهدائية 1975م
وقد أوقف لها الشيخ محمد أبي الهدى حوالي ثلاثة آلاف غرش ذهبي ووصل البناء إلى القبة إلا أن الموت غيب الشيخ محمد أبي الهدى آل خزام الصيادي الرفاعي الحسيني عام ( 1327 هجري ) وتوقف البناء عند القبة إلى أن جاء فضيلة الشيخ العارف بالله محمود عبد الرحمن الشقفة الحموي رحمه الله تعالى وأتم بنائها وأكمل بناء معهد الروضة الهدائية مع جامع التكية عام ( 1363 هجري ) .
فضيلة الشيخ محمود عبد الرحمن الشقفة رحمه الله تعالى
وللعلم : عندما أراد فضيلة الشيخ محمود عبد الرحمن الشقفة الحموي رحمه الله تعالى بناء التكية الهدائية والمسماة بالروضة الهدائية . قام بعض الناس برفع طلب إلى الحكومة وقتها وذلك لجعلها مدرسة للبنات وكادوا أن يفلحوا في مسعاهم إلا أن الشيخ محمود عبد الرحمن الشقفة الحموي رحمه الله تعالى اغتم لذلك الأمر فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه يمشي على حيطانها فاستبشر خيراً فسافر إلى حلب وتم احضار الوثائق الخاصة ب التكية الهدائية من عائلة السيد الشيخ محمد أبي الهدى آل خزام الصيادي الرفاعي وقدمها وتمت الموافقة على بناء الجامع والمعهد الشرعي وتم تسميتها بالروضة الهدائية .
وبتوفيق من الله وعلى نفقة حفيد الامام ابو الهدى الصيادي تاج الدين الصيادي رحمه الله تم التوسعه بشراء ارض جانبها من ماله الخاص وتم تكفيل ادارة التكية للشيخ عبد الرحمن الشقفة رحمه الله , بعدها اكتمل بناء جامع التكية ( معهد الروضة الهدائية ) وجُعلت قبة الجامع مرتكزة على أقواص حجرية أربعة وتغطي الحرم بكامله في أبها صورها على الطريقة العثمانية , وفي شمال التكية باحة واسعة وضمنها حديقة، وعلى جوانب هذه الباحة تتناثر غرف معهد الروضة الهدائية الشرعي، ومهاجع النوم والمطبخ وغرف الإدارة وقد تمَّ الاعتراف بالمعهد من قبل الأزهر الشريف، وعادلوه بشهادة المعاهد الأزهرية الثانوية، وتخرج منه المئات من العلماء والدعاة إلى أصقاع المعمورة .
صورة حديثة لغرفة الوضوء في التكية الهدائية
كان جامع التكية الهدائية ملتقى لرجالات العلم وفيه أيضاً جمعية متمثلة برئيسها الشيخ العارف بالله الإمام محمود عبد الرحمن الشقفة الحموي رحمه الله تعالى وكانت تُعنى بجمع الأموال لعمارة المساجد والتكفل بالطلاب الوافدين للدراسة من مأكل وملبس وإقامة .
درس للشيخ محمود عبد الرحمن الشقفة في جامع التكية 1977م
خطبة للشيخ محمود عبد الرحمن الشقفة في جامع التكية 1976م
صورة حديثة لحرم جامع التكية الهدائية
أيضاً كانت في بعض الأحيان وبعد صلاة الفجر تقام مجالس العلم للشيخ محمد علي مراد رحمه الله تعالى, ومجالس دلائل الخيرات بعد صلاة العصر من يوم الجمعة تتخللها الأناشيد الدينية والإسلامية التي تنطلق من فم بلابل التكية الهدائية وعلى رأسهم رئيس رابطة المنشدين الحاج عبدالكريم سلطان رحمه الله تعالى , والحاج محمد الحجازي والشاب الشهيد عبدالكريم حجازي وغيرهم من المنشدين المعتبرين , وتقام كذلك في الجامع جلسات الذكر يوم الخميس من كل أسبوع ويحضرها العلماء والزوار من كل أصقاع سورية .
تسجيل صوتي لجلسة بعد صلاة الفجر للشيح محمد علي المراد في التكية الهدائية
صورة حديثة لباحة جامع التكية الهدائية
للأسف في أحداث حماة عام ( ١٩٨٢م ) تم تفجير وهدم جامع التكية الهدائية ولم يبقى من هيكله القديم إلا البوابة الجنوبية وغرفة الوضوء والغرفة المجاورة للبوابة الجنوبية فقط . ثم أُعيد بناؤه عام 1985م ولكن ليس بالشكل الذي كان عليه سابقاً .
صورة قديمة لجامع التكية الهدائية بعد هدمه عام 1982م
وهذه أيضاَ بعض الصور الخاصة للموضوع :
الشيخ محمد مهدي بهاء الدين ( الرواس ) رحمة الله عليه
الشيخ محمد أبي الهدى آل خزام الصيادي رحمة الله عليه
الشيخ محمود عبد الرحمن الشقفة رحمة الله عليه
السيد نورس أفندي الكيلاني رحمة الله عليه
أتمنى من الله أن أكون قد كفيت ووفيت بالمعلومات وأعطيت هذا المقال حقه بالشرح
أتوجه بالشكر الجزيل لكل من :
الاستاذ الشيخ حكم الحلاق على تزويدي ببعض الصور والمعلومات الهامة التي أغنت هذا المقال .
والشكر الجزيل أيضاً للدكتور مجدي جحا صاحب العدسة المميزة لتزويدي ببعض الصور الحديثة .
Lovely blog you have heree
إعجابإعجاب