تشتهر مدينة حماة بأسواقها التجارية القديمة بالإضافة إلى خاناتها وبيوتها العربية حيث يوجد في مدينة حماة أكثر من ثلاثين خان تهدم قسم منها والباقي مازال موجود حتى يومنا هذا ومن هذه الخانات خان برهان الموجود في منطقة الحاضر
ملاحظة :: تم نشر هذا الموضوع في المدونة لأول مرة بتاريخ ( 15-09-2013) ولكن بسبب الخلل التقني الذي أدى الى حذف جميع مواضيع المدونة أعود اليوم لنشر الموضوع من جديد
يوجد عبارة محفورة على باب الخان تقول : «تعود ملكية هذا الخان إلى السيد “برهان الكيلاني وأنه تم إنشاء الخان سنة 1298 هجري المصادف1876 ميلادي
أما راشد كيلاني” في كتابه “حماة تاريخ وحضارة “يقول : «بنى الخان والسوق “علي كيلاني” والد “برهان” وأطلق اسم ابنه على الخان والسوق معاً والذي انتقلت ملكيته له فيما بعد
كانت الفكرة من إنشاء هذا الخان هو جعله مركزاً أو محطة للمسافرين والتجار ولوسائط نقلهم القديمة مثل (الحصان والجمال وعربات النقل …. الخ) بالإضافة إلى وجود مستودعات بهذا الخان ليخزن التجار فيها بضائعهم في فترة وجودهم في مدينة حماة
وإلى جانب الخان أنشأ “برهان كيلاني” سوقاً عرف باسمه ويوجد على كلا الطرفين لهذا السوق المحلات التي تبيع الأقمشة والملبوسات والأحذية بالإضافة إلى وجود مسجد داخل هذا السوق سمي بجامع الأفندي
وللخان باحة سماوية طولها 24متراً وعرضها 14 متراً تحيط بها المحلات بالكامل ويوجد حالياً في الخان والسوق ما بين 97 إلى 100 محلّ
كما يوجد بئر ماء كانت المياه تأتي إليه من “نهر العاصي” أما حالياً فقد جف البئر بعد انخفاض منسوب النهر
الممر الجنوبي للخان يشغل حالياً العديد من المحلات التي تبيع المواد الغذائية وجميع هذه المحلات كانت ملكيتها تعود للسيد “برهان” الذي قام بإعطائها للعاملين فيها بقصد الاستثمار أو عن طريق تأجيرها إلى أصحاب هذه الدكاكين بالإضافة إلى تنازله عن بعض منها للأوقاف .
جرت أعمل ترميم للخان والسوق في الفترة الممتدة بين عام 2006 وعام 2007حيث تم تجديد البنية التحتية للخان والسوق وذلك باستبدال شبكة الصرف الصحي والكهرباء ورصف الأرض والرصيف بالحجارة البازلتية السوداء وإضافة السقف الجديد للسوق مع إيجاد فتحات التهوية فيه بالاضافة إلى الرواق الخشبي للخان الذي أضفى عليه لمسه جمالية تراثية , كذلك تم استحداث نافورة مياة في الساحة الداخلية للخان .
*الشكر موصول لصديقي واخي الدكتور مجدي جحا لاغناء الموضوع ببعض الصور .